عراقية عمرها 11 عاماً تعمل على توك توك لتعالج والدها المريض
في شوارع كركوك العراقية الغنية بالنفط،

سيدربوست Cedarpost
تركت سحر شعبان (11 عاما) مدرستها وتُمضي سنوات البراءة في البحث وسط القمامة عن قوت أسرتها المكونة من ستة أفراد.

في شوارع كركوك العراقية الغنية بالنفط، تجوب سحر الشوارع على عربة “توك توك” مع شقيقيها الصغيرين لجمع العلب وقطع المعدن القديمة (الخردة) التي يبيعونها لتغطية نفقات حياتهم المتواضعة.
تقول “يوميا نطلع من الصبح نلم قواطي علمود نلم شوية فلوس علمود نشتري علاج لأبويا المربض أو نجيب أكل للبيت أو للإيجار. الحمد لله قاعدين نطلع عيشتنا شوية من هاي يعني ما نقول مرتاحين بس الحمد لله”.
تتحمل سحر قسوة الأحوال المناخية كي تعوض خسارة الدخل بعد المرض الذي أصاب والدها وجعله عاجزا عن العمل معتمدا تماما عليها.
في بعض الأيام، تتحصل سحر على 1000 دينار عراقي (0.75 دولار)، وهو ما يكفي بالكاد لشراء العلاج لوالدها، والطعام، وإيجار السكن للأسرة.
وقال شعبان حسين والد سحر “هسه (الآن) صار لي فوق السنة ونص سنتين ما معالج نفسي… يا دوب الحق على عيشة البيت والإيجار سحر (تدبر سحر بالكاد المصاريف والإيجار)”.
وأضاف “كنت أشتغل مثلا كهربائيات أصبغ بيوت سقف ثانوي كإشي سيراميك عادي كنت أشتغل أي شغلة كنت أشتغلها عادي فجأة وقعت مريض وصار بيا هذه الحال قمت عيني ما أشوف بيها وعندي بنتي على الله وعلى البنية عايش أني”.
لكن على الرغم من هذه المعاناة، تتمنى سحر لو تعود هي وإخوتها إلى المدرسة.
تقول “أني أشوف صديقاتي يروحون (المدرسة)… بس بعد هاي العيشه (هذه هي الحياة). إحنا أكيد كل واحد يتمنى يدرس وإني أبويه مريض ما أقدر أعوفه وأروح أدرس وإخواني… أريدهم يرجعون يدرسون”.
لكن هذه الرغبة تبدو بعيدة المنال في الوقت الراهن، ولن تتحقق قبل أن يكتمل شفاء والدها ويصبح قادرا على العمل مرة أخرى.
قالت “أني مستمرة على هذا العمل لحد ما أبويا يقوم يشوف ويسوله علاج يعني يرجع يشوف ويصير عدنا بيت ونقعد وأعوف الشغل”.