ثقافة

وصوتي يتيم

… وصوتي يتيم

قصيٌّ وصوتي غريبٌ مسافرْ

وأهلي عيونٌ تخافُ المصائرْ

حروفي صلاةٌ تهابُ الخطايا

وحولي سطورٌ تخون المحابر

بلادي ربوعٌ تلوكُ العوادي

وشرقي يعاني جنونَ المجامر

خذوني رغيفاً وضوءاً خجولاً

ودمعاً رقيقاً يشقُّ الغدائر

فإني أراهم جياعاً بقربي

رفاقي وأهلي وكلُّ المعابر

وجرحٌ بأرضي ينادي تعالوا

أعيدوا صغاري وقلباً مسافر

إلامَ سنبقى شفاهاً تصلي

وشعباً يعاني ظلامَ المهاجر

متى في ظنوني أطوفُ البرايا

وألقى دواءً بغير المنابر

سأغدوا صباحاً يرودُ الروابي

وطيفاً طليقاً يزفُّ البشائر

سأروي لأمسي حكايا المراسي

ومجدَ السواري وحلمَ المنائر

وأمضي سلاحاً وصوتي يتيمٌ

فليستْ بلادي ربيبَ العساكر

وليست ربوعي هدايا التراضي

وليست دياري طعامَ العشائر!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى