ثقافة

ابتسامات الضوء

كاميليا نعيم- سدني

سيدربوست Cedarpost

أتوق لحضور يشبه لون الفجر!

أستعيد معه نشيد ربيع يحمل في طيّات بهجته نبض الأغنيات القديمة، وشكل القصائد حين تتّسع حروفها، تهطل مطراً ممزوجاً بشجن النايات، لأوقظ صمتي المدفون على وسادة الروح.

أتوق لرحيل يتظاهر بنسيان مكشوف، يعبر مثل البَرْق فوق حكايات الزمن الغابر، يَهْزِم كلّ السهام التي أصابت خاصرة زماني، يأذن لترانيم الصباح أن تشدوا ابتسامات ضوءه على فراش التمني، يعبث بأوراق الأمس يبعثرها ورقة تلو الاخرى، يخمد هجير نهارات السأم وضيق تنفسها، بظلال أكفّ مطرًزة بأناقة السكينة، وعبق وفاء لا يشتهي الكلام. يسرق الدمع يخبّئه خلف جدران ليل حالك، يضيء النجوم شموعاً على أرصفة العزلة، وينثر البزوغ رذاذاً من فرح على قسمات وجهي المتعب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى