“إلى أين ؟ ” إصدار جديد للشاعر خالد الحلّي
ضمن منشورات الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق

سيدربوست Cedarpost
ضمن منشورات الإتحاد العام لللأدباء والكتاب في العراق صدرت في بغداد مجموعة شعرية جديدة للشاعر خالد الحلّي حملت عنوان ” إلى أين ؟ “، ضمت 35 قصيدة من شعر التفعيلة و أربع قصائد من شعر البند.
على الغلاف الأخير لهذه المجموعة التي صدرت بـ 166 صفحة من القطع الوسط، وقام بتصميمها نصير لازم ، نقرأ المقطع التالي من قصيدة حملت المجموعة عنوانها:
أتبقى طول هذا العمر مجروحْ ؟
أتبقى طول هذا العمر مقصوصَ الجناحينْ ؟
إلى أينَ ؟! إلى أينَ ؟! إلى أينْ ؟!
أداروا دفّةَ الزورقِ، ما عدتَ ترى يمناكَ من يسراكَ، أو تعرف ما يجري حواليكْ
فهل يمكن أن تحيا بعمرينْ ؟!
وفي التمهيد الذي قدمه الشاعر لنشر قصائده من شعر البند، أستشهد بما أكده الأستاذ عبد الكريم الدجيلي، في كتابه “البند في الشعر العربي” من أن البند فن أدبي عراقي نشا في أواخر القرن الحادي عشر الهجري ثم انتقل إلى منطقة الخليج العربي وشاع فيها مدة ثلاثة قرون. كما أشار إلى أن الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي – توفي 1936 م – كان قد وصف البند بأنه (حلقة وسطى بين النظم والنثر وهو مستعمل عند الفرس والترك).
وفي هذا السياق ذكر ان البند يأتي على بحر الهزج وهو:
مَفَاعِــيــلُنْ مَفَاعِــيــلُنْ مَفَاعِــيــلُنْ مَفَاعِــيــلُنْ
و على صعيد آخر أشار إلى أن عدداً من الباحثين والشعراء يرون أن البند كان بداية مبكرة لكتابة الشعر الحر “شعر التفعيلة”، ولكن باستعمال بحر الهزج دون غيره. وهذا ما يمكن أن يحكم عليه قاريء نصوص البند بنفسه.
حملت قصيدة البند الأولى في المجموعة عنوان ” مخاضات “، وقد استهلها الشاعر بالقول:
سراباً تحتسي الأنهارُ، وهماً ترتدي الآفاقُ، والبحرُ الذي يعشقه الساحل يرتدُّ ويرتدّْ
بلا جزرٍ ولا مدّ
فمن أين سيأتي فرحُ الروحِ، وقلبي جفّ فيه الدمُ ظمآناً بلا وعدْ
أقاويلٌ .. تهاويلٌ .. أباطيلٌ .. أضاليلْ
سأبقى صابراً أصرخُ هيهاتْ
قطارُ العمرِ ما فاتْ
وفي قلبي سؤالٌ حائر خانته أبعادُ المسافاتْ
متى؟ أينَ؟ لماذا؟ كيفَ؟ هلْ تأتي إجاباتْ؟!
بحزنٍ تصرخُ الأعماقُ هيهاتْ
قطارُ الصبرِ ما فاتْ
وكان مسك ختام المجموعة، هو الدراسة المتعمقة و الرصينة التي وضعتها الدكتورة نجمة خليل حبيب عن مجموعة سابقة للشاعر حملت عنوان ” لا أحد يعرف اسمي”، ونشرت الدراسة على مدى 18 صفحة، وخلصت فيها الدكتورة حبيب إلى القول : (( تميزت مجموعة ” لا أحد يعرف اسمي” بوحدتها العضوية، فقد اشتركت عتبات النص من عنوان وغلاف وتوطئة، مع الصور الشعرية المبتكرة، والمحسنات اللفظية كالإيقاع والوزن والتنسيق الداخلي على جعل الكتاب نزهة للعقل، ومتعة للعين والأذن)).
رايط مختصر: https://cedarpost.com.au/?p=11018