منوعات

أستراليا: فتاة عراقية تنافس على ملكة جمال نيوساوث ويلز

تبلغ مهى من العمر 26 سنة

سيدربوست Cedarpost

سوف تشارك الشابة الأسترالية من أصل عراقي مهى الشلاوي في مسابقة ملكة جمال ولاية نيو ساوث ويلز يوم 19 كانون الأول/ديسمبر.

تبلغ مهى من العمر 26 سنة، وهي ولدت وكبرت في العاصمة العراقية بغداد ثم انتقلت في العاشرة من العمر للعيش في مصر هربًا من الحرب، الى أن تستقر كمهاجرة في أستراليا.

نشأت مهى في العراق، الوطن الأم حتى سن العاشرة وللأسف لا تحمل سوى ذكريات الحرب من الوطن الأم الجريح.

جراء حرب 2003، اضطرت وعائلتها للهروب إلى مصر لمدة 8 سنوات ولكن اضطرت العائلة لأن توظب أمتعتها مرة جديدة ومغادرة مصر بسبب الحروب الأهلية هناك.

واجهت مهى كمهاجرة ولاجئة إنسانية صعوبات عديدة في الاستقرار وأبرزها عائق اللغة والصدمة الثقافية التي جعلت مرحلة الاندماج مع الثقافة الأسترالية متطلبة. في هذا الإطار، تقول مهى:

وصل والدي كلاجئ إنساني الى أستراليا في القارب ومعه انتقلنا للاستقرار في أستراليا. مع تنقل العائلة المتعدد، شعرت انني لا أحمل هوية وكنت منشقّة من الداخل

وتابعت مهى قائلة:

“ولكن مع وصولي إلى أستراليا، ومع المساعدة النفسية، قررت عدم الاستسلام”.

ثابرت الشلاوي وتابعت دراستها الأكاديمية والجامعية فتخرجت من جامعة ماكواري مع إجازة في السياسة والعلاقات الدولية وعملت في الحقل الإنساني في مساعدة اللاجئين السوريين في المخيمات العشوائية في لبنان عام 2017.

أما عن القضية التي سوف تحملها إذا ما فازت باللقب تقول الشلاوي:

” إذا فزت بلقب ملكة جمال العالم في أستراليا 2022، فإن رؤيتي ستكون في تقديم المساعدة في مكافحة مشاكل الصحة النفسية، لا سيما في المجتمع العربي حيث يتم تجاهل قضايا الصحة العقلية إلى حد كبير”.

 

سوف تطرح الشلاوي قضية العنف الأسري وتتمنى أن تحدث تغييرًا واضحًا في هذه الناحية بالتحديد وكل قضايا المرأة والطفل.

ما عن معايير الجمال التي تسعى مؤسسة ًMiss World Australia تطبيقها تقول الشلاوي:

تحاول Miss World Australia الابتعاد عن معايير الجمال النمطية التي تركز على الجمال الخارجي فقط مسلطة الضوء أكثر على الجمال الداخلي والإنساني

تعتبر الشلاوي أن مشاركتها كمهاجرة من أصل عربي تمثل تحفيزًا للمرأة العربية والعراقية تحديدًا قائلة:

“أنا أمثل النساء العراقيات والعربيات، فالمرأة العربية قادرة أن تنجز أكثر رغم التقاليد التي تحد من طموحها”.

وأردفت قائلة:

أؤكد للمرأة العربية أنها قادرة على الإنجاز وسوف أكون سندًا لها

وختمت موجهة رسالة تضامن مع العالم العربي وسيما لبان الذي فتح لها المجال للعمل الإنساني مع اللاجئين قائلة:

“رأيت أحزان العالم العربي لكن أستراليا أعطتني رؤية لمستقبل أفضل”. عن أس بي أس

رابط مختصر: https://cedarpost.com.au/?p=12508

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى