تحقيقات

سكان أستراليا الأصليون يموتون خلف القضبان؟

وثائقي يكشف مأساة عمرها 250 عاماً

 

سيدربوست Cedarpost

كل يوم، يستيقظ الآلاف من السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس في جميع أنحاء أستراليا خلف قضبان السجون الأسترالية.

يعيش الأطفال طفولتهم في مراكز احتجاز الأحداث، على بعد مئات الكيلومترات من أسرهم وتواصل العائلات النضال من أجل العدالة والمساءلة فيما يتعلق بوفاة أقاربهم الذين سُجنوا في السابق، في حين تتعالى الدعوات لإيجاد حلول تمكّن السكان الأصليين الأستراليين من قيادة التغيير المطلوب.

يكشف الوثائقي Incarceration Nation قصة الظلم المنهجي وعدم المساواة الذي لا يزال يعاني منه السكان الأصليون وسكان جزر مضيق توريس على أراضيهم، في شهادات حية للسكان الأصليين الأستراليين والخبراء والأكاديميين. ينطلق هذا الوثائقي يوم الأحد 29 آب/أغسطس الساعة 8:30 مساءً، وتفخر قناة السكان الأصليين NITV بعرضه مجاناً لمشاهديها في أستراليا.

السكان الأصليون وسكان جزر مضيق توريس هم من بين أكثر المحكومين بالسجن في العالم مع أنهم يمثلون 3.3% من السكان.

ويشكل الرجال 27% من المسجونين في حين تمثل النساء 34% من السجينات في أستراليا.

 

حوالي 65% من الأطفال المسجونين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاماً في أستراليا هم من السكان الأصليين أو من سكان جزر مضيق توريس، فيما يشكل الشباب من السكان الأصليين 55% من نزلاء السجون الشباب في أستراليا.

وكان هناك ما لا يقل عن 478 حالة وفاة من السكان الأصليين في الحجز في أستراليا بين عامي 1991 و2006، ولا توجد حتى الآن إدانات جنائية للمتهمين.

يطرح Incarceration Nation صوت سكان أستراليا الأصليين في نضالهم من أجل التغيير والشفافية والمساواة.

يستكشف الكاتب والمخرج دين غيبسون الذي ينتمي للسكان الأصليين الأذى المباشر الذي أصاب المتضررين، ويلتقي بأولئك الذين يحاولون إحداث فرق ويناقش هذه المشكلة المنهجية مع مجموعة من ألمع الشخصيات في أستراليا.

أما رسالته فهي معرفة مصدر هذه الأزمة وكيف وصلت إلى الذروة لتجذب انتباه العالم الذي تبناها كقضية من قضايا حقوق الإنسان، رغم أنها غائبة عن أولويات السلطات في أستراليا.

ويقول الكاتب والمخرج دين غيبسون: “أسس الإنجليز أستراليا بهدف واحد واضح وهو إنشاء جزيرة لتكون سجناً. وبعد أكثر من 200 عام، لم يتغير الكثير. بدلاً من إيواء المجرمين من إنجلترا، نملأ سجوننا بالسكان الأكثر ضعفاً وحرماناً”.

عن أس بي أس

رابك مختصر :https://cedarpost.com.au/?p=11754

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى