
سيدربوستCedarpost
يمضي النازح السوري حسين رحمون (32 عاما) ساعات طوال وهو يعتني بفرسه (أميرة) التي فر معها قبل عامين من بلدته التمانعة، التي تتبع منطقة معرة النعمان، إلى مدينة إدلب خلال الحرب السورية.
لكن وبينما يعيش رحمون في مدينة إدلب تعيش أميرة مع مهرها، عمره شهران، و30 حصانا آخر في مزرعة قريبة، نادي الزعيم للفروسية، أسسها أبو إبراهيم الزعيم لإيواء الخيل وتوفير مضمار تركض فيه.
وقال حسين رحمون “أنا نازح من بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي لمدينة إدلب، وعندي الفرس كمان نازحة معي، مستحيل أتخلى عن الخيل، فأنا كل يوم أو يومين باجي بطالعها بمشيها بلاعبها”.
وأضاف “يعني إيش قد ما كان الواحد عنده هموم وقت يجي يطالع الفرس ويتمشى معها بينسى كل شي”.
ويعمل نادي الزعيم للفروسية كملاذ للخيول ومدرسة لتعليم ركوب الخيل ويدار من عائد إيجار الإسطبلات ودخل السباقات والبطولات.
ويزور العشرات يوميا النادي، المقام على قطعة أرض مساحتها 15 ألف متر مربع، وتعلم فيه مئات الأطفال والشباب ركوب الخيل العام الماضي.
ونظرا لاستتباب الأمن نسبيا في المنطقة، تشجع كثيرون على تربية الخيول وتنظيم سباقات للهواة في نادي الزعيم.
ويوضح أبو إبراهيم الزعيم، صاحب نادي الزعيم للفروسية، أن أكبر تحد يواجهه هو تسجيل الخيل في المنظمة العربية العالمية للجواد العربي (الواهو)، والذي بدونه لا يمكن المشاركة في سباقات وبطولات عالمية.
وانتشرت العديد من ملاجئ الحيوانات في أنحاء سوريا خلال العامين الماضيين، بعضها للحيوانات البرية وبعضها الآخر للحيوانات الأليفة التي تركها أصحابها في بعض الأحيان بعد أن اضطروا للفرار بسبب الحرب.
لكن التخلي عن أميرة ليس خيارا مطروحا بالنسبة لرحمون الذي قال لتلفزيون رويترز “نحنا إذا رجعنا إن شاء الله رب العالمين على بلدنا يعني أول شغلة هي بترجع معي الخيل”