مسيرة لنساء أفغانيات تتحدّى “طالبان”: “لا للمساومة على حقوقنا”
في مسيرة جريئة جابت شوارع كابول

سيدر بوست Cedarpost
بجرأة وتحدٍّ لخوف زرعته في أنفسهنّ التجربة المرّة الأخيرة، نظّمت نساء أفغانيات أوّل مسيرة احتجاجية ضدّ “طالبان” منذ دخولها كابول الأحد، إذ ارتدت أربع نساء عباءات سوداء وأحجبة سوداء وخضراء ورفعن لافتات تطالب الحركة بمنحهنّ حقوقهنّ كاملة من دون أيّ تردّد أو تضييق.
مسيرة الأفغانيات الجريئة جابت شوارع كابول مطالبة بالضمان الاجتماعي، والحقّ في العمل والتعلّم والمشاركة في الحياة السياسية. واعتبرت النساء أنه “لا يمكن لأيّ قوة أن تتجاهل وتخنق المرأة”، مؤكّدة أنّه “لا ينبغي المساومة على كل إنجازات سيدات أفغانستان على مرّ السنين وحقوقها الأساسية”.
وبينما شوهد رجال مسلحون بالقرب من النساء في مقطع فيديو متداول وهم يتحدثون ويشيرون إليهنّ، لم تتدخّل “طالبان” وتفضّ المسيرة، في وقت أكّد عضو اللجنة الثقافية في الحركة إنعام الله سمنغاني عبر التلفزيون الرسمي أنه “لا سبب يدفع نساء أفغانستان إلى الخوف”، مشدّداً على أنّ “الإمارة الإسلامية لا تريد أن تكون النساء ضحايا”.
وإذا ثبتت مزاعم “طالبان” حول السياسة المعتدلة في معاملة النساء، فإنّها ستمثل خروجاً واضحاً وغير مألوف عمّا شهدته أفغانستان يوم كانت حكمت “طالبان” وكانت النساء محصورات إلى حدّ كبير في منازلهنّ، ومنعن من العمل أو الذهاب إلى المدرسة أو حتى السفر من دون مرافق ذكر.
ومع ذلك لا يزال كثيرون قلقين في شأن رفاهية النساء والأقليات في ظلّ حكومة أفغانية بقيادة “طالبان”، بما في ذلك الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي التي دعت الوكالات الأممية للتدخل وحماية اللاجئين والمدنيين، هي التي أصيبت برأسها بنار “طالبان” في الـ15 من عمرها.
رابط مختصر:https://cedarpost.com.au/?p=11642