منوعات

سدني الخالية من أصدقائي

رقية برهان شعبان

سيدربوست Cedarpost

في هذه المدينة الجميلة والكبيرة جداً

المدينة التي أصبحتُ أنتمي إليها..

وأشعر كأنها الوطن..

وباتت مرآة لخواطري

لا ينقصني فيها سوى أصدقائي..

أصدقائي الذين تركتهم بعيداً

وتركت معهم أجمل الأيام وذكريات لا تنسى..

ليتهم كانوا هنا..

ليتهم ينشرون ابتساماتهم حولي

فهناك الكثير من المقاهي تنتظرنا..

الكثير من المعالم الجميلة

والكثير من الصور التي لا نلتقطها..

المتاجر هنا تنادينا بشغف..

والطعام المتنوع الجنسيات

يُحضَر بحب منتظراً بفارغ الصبر لنتذوقه معاً وتتعالى ضحكاتنا بصخب..

أين أنتم، ابتساماتكم وأحاديثكم؟!

كم أحتاج أن أشارككم يومياتي..

أحلامي وأحزاني..

فأنا منذ وصولي أحتفظ بها وحدي..

فما عاد الوقت حليفنا .. ليلي هو نهاركم ونهاري هو ليلكم..

خذلتنا عقارب الوقت

وأصبحت أقطن في الطرف الآخر من العالم غريبة عنكم..

أعذرني أيها الماضي

أعذريني أيتها اللحظات الجميلة،

للغربة دائماً ضريبة.. ندفعها بوحدتنا، وفقداننا لأشخاص لا نعلم متى سنلقاهم..

#سيدني_خالية_من_أصدقائي

رابط مختصر https://cedarpost.com.au/?p=9859

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى