د.جمال ريفي يتحدث عن إتاحة أسترازينيكا لكل البالغين في أستراليا
بعد السماح لمن هم دون سن الـ 40 بالحصول عليه

سيدىبوست Cedarpost
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون عن السماح لمن هم دون سن الـ 40 بالحصول على لقاح أسترازينيكا.
ونشبت على الإثر حرب كلامية شعواء شنتها حكومة كوينزلاند على كانبرا ما يزيد من الإرباك واللغط حول لقاح أسترازينيكا.
كما وتسببت تصريحات موريسون بإثارة اتللغط والحيرة بين الناس، بحيث كانت النصيحة الأولية بتفضيل لقاح فايزر لمن هم الخمسن من العمر ومن ثم لمن هم دون الستين قبل ان يتاح أسترازينيكا مجددا للبالغين دون الأربعين.
ورافقت الأجراءات الجديدة، حماية قانونية للأطباء العامين ورفع المسؤولية عنهم في حال المضاعفات وظهور الآثار الجانبية للقاح أسترازينيكا المتمثلة بمتلازمة التخثر الدموي النادرة.
وأشارت رئيسة حكومة كوينزلاند أنستاسيا بلاشيه ان القرار لم يُناقش في اجتماع المجلس الوزاري الوطني ولم تتم الموافقة عليه.
هذا وسجلت أستراليا أكبر عدد من اللقاحات يوم الخميس في الأول من تموز/يونيو 2021، حيث تم إعطاء 161،390 جرعة لقاح، ليصل المجموع إلى 7.8 مليون جرعة من AstraZeneca و.Pfizer
واعترف رئيس الوزراء بحسب تقارير صحفية بأن “صبر” الأستراليين ساعد على حماية الأرواح وأوضح أنه تم بالفعل الانتهاء النمذجة على متحور دلتا وتحديد أرقام التطعيم المطلوبة للمضي قدماً.
ويهدف الخبراء للوصول على مستوى تطعيم يناهز 70 أو 80 في المئة لحماية البلاد وفتح الحدود.
وفي حديث له مع اس بي اس عربي 24، قال طبيب العائلة والناشط في الجالية العربية د. جمال ريفي: “كأطباء عامين بدأنا نعطي لقاح أسترازينيكا في 22/3/2021 لمن هم فوق السبعين ومن ثم سمحوا بمنحه لمن هم فوق الستين وبعدها لمن هم فوق الخمسين، وبعد ظهور حالات التجلط الدموي المرتبطة بلقاح أسترازينيكا، كان القرار بتطعيم من هم فوق ال60 بأسترازينيكا باعتبار لقاح فايزر هو الأفضل لمن هم دون ال60 وهذه كانت وجهة نظر علمية لا تزال قائمة الى الآن.”
وتابع الدكتور ريفي: “بعد ان قال موريسون انه يمكن اعطاء لقاح فايزر لكل البالغين في أستراليا شرط استشارة طبيب العائلة، تفاجأنا بهذا الموضوع.”
وذكر الدكتور ريفي ان عددا من العاملين الصحيين والعاملين في دور رعاية المسنين وفي المطارات ومن هم أكثر عرضة للعدوى، تلقوا اللقاح لأن كفة المنفعة الذاتية والحماية للنفس وللآخرين ترجح على كفة الخطر في هذه الحال.
وأثار الإرتفاع بعدد إصابات الأطفال بكورونا في الآونة الأخيرة، والذي يرجح الخبراء الصحيون انه ناتج عن متحور دلتاالشديد العدوى، المزيد من المخاوف على الصعيد العالمي خاصة في البلدان التي لا تحظى ببرامج تحصين ناجحة وقوية.
وتجدر الأشارة الى ان الشخص الذي يتلقى اللقاح ان يصرح خطيا بأن المسؤولية تقع على عاتقه وانه على استعداد لتحملها وهو على دراية باحتمالية الآثار الجانبية الضئيلة المرتبطة بلقاح أسترازينيكا والتي قد يعاني منها قرابة ال3 أشخاص من كل مئة ألف شخص واحتمالية الوفاة هي قرابة ال1 بالمليون.
وفي حين يفضل البعض التريث الى حين توفر جرعات لقاح فايزر للأصغر سنا، يرفض الكثيرون اتباع نهج الإغلاقات كإستراتيجية للحد من انتشار العدوى على المدى الطويل.
وأشار الدكتور ريفي الى ان :”لقاح فايزر متاح حاليا فقط في عيادات الولايات والمستشفيات وبأعداد محدودة نظرا لقلّة الإمدادات، الأطباء العامون يمكنهم الآن تخزين فايزر في ثلاجات تتراوح برودتها ما بين ال4 و8 درجة مئوية.”
وتفترض التدابيرالجديدة، الحصول على نصيحة طبية واستشارة طبيب العائلة قبل المضي قدما بتلقي لقاح أسترازينيكا.
وأوضح الدكتور ريفي: “يجري تقييم كل حالة على حدا، الطبيب يسأل عن أحوال الشخص الصحية والعملية، ويقومان معا بوزن الأمور كفة مقابل الأخرى.”
“خطر الإصابة من جهة وهذا ما قد يكون مرتفعا بالنسبة للعاملين في مجالات أكثر عرضة للإصابة بكورونا، أو نقلها لمن هم أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة، واحتمالية الإصابة بالآثار الجدانبية والتخثر الدموي من جهة أخرى.”
“يتضح القرار بحسب الكفة التي ترجح على الأخرى، ففيما يكون خطرا لأصابة بكورونا أعلى بسبب ظروف العمل والبيئة المحيطة قد يكون أقل خطورة مقابل اللآثار الجانبية لمن تزيد لديهم احتمالية الإصابة بمضاعفات اللقاح.” عن أس بي أس
رابط مختصر:https://cedarpost.com.au/?p=11009