
سيدربوست Cedarpost
تقدّمت امرأة بدعوى قضائية في نيويورك ضد الأمير البريطاني أندرو، ثالث أولاد الملكة إليزابيث الثانية، بتهمة الاعتداء الجنسي عليها حين كان عمرها 17 عاماً.
وفي التفاصيل، ذكر موقع “ميرور” أن فرجينيا جيوفري التي تعرّضت للاستغلال الجنسي على يد رجل الأعمال الأميركي جيفري إبشتاين حين كانت مراهقة، رفعت دعوى قضائية ضد دوق يورك، الأمير أندرو البالغ من العمر 61 عامًا، بتهمة الاعتداء الجنسي عليها في منزل إبشتاين في منهاتن وفي مكانَين آخرين حين كانت دون سن الثامنة عشرة، وفقًا لما ورد في سجلات المحكمة.
وتأتي هذه الدعوى بعد نحو عامَين من العثور على إبشتاين، 66 عاماً، جثة هامدة بعدما انتحر شنقًا في زنزانته حيث كان يستعد لمحاكمته بتهمة التآمر واستغلال الأطفال جنسيًا.
وقد أنكر الأمير أندرو تكرارًا وبشدة الاتهامات التي وجهتها إليه جيوفري، وقال في مقابلة مع برنامج “بانوراما” عبر “بي بي سي” إنه لا يتذكر حتى إنه التقى بها يومًا.
والدعوى التي رفعتها جيوفري تأتي قبل أيام قليلة من انتهاء المهلة التي نصّ عليها “قانون الضحايا الأطفال” الذي أقرّته ولاية نيويورك ويُجيز للأشخاص الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية في طفولتهم التقدّم بدعاوى مدنية.
وقد علّق محامي جيوفري، ديفيد بويس: “لو لم تبادر إلى القيام بذلك الآن، لسمحت له بالإفلات من المساءلة عن ارتكاباته”، مضيفاً: “تلتزم ولاية فرجينيا تجنّب الأوضاع حيث يتهرب الأثرياء والنافذون من المساءلة عن أفعالهم”. وبموجب وقائع الدعوى، وُجِّهت إلى الأمير أندرو، وهو أب لولدَين، تهمة الاعتداء الجنسي والتسبب “عمدًا” باضطراب عاطفي.
وتزعم جيوفري أن إبشتاين وغيسلين ماكسويل التي يُقال إنها كانت بمثابة “ذراعه اليمنى” طلبا منها إقامة علاقة حميمة مع دوق يورك الذي تتهمه بممارسة الجنس معها في نيويورك، وفي الجزيرة الخاصة المملوكة من إبشتاين في جزر فرجين آيلند، وفي منزل ماكسويل في لندن.
وذكر المحامي بويس في نص الدعوى أن موكّلته “كانت تخشى الموت أو التعرض لأذى جسدي” في حال خالفت أوامر إبشتاين وماكسويل.
وتطالب جيوفري التي تعيش الآن في أستراليا وهي أمٌّ لولدَين، بالحصول على تعويضات عن الضرر الذي لحق بها، وتعلّق قائلة: “آمل بأن يدرك الضحايا الآخرون أنه من الممكن لهم ألا يعيشوا في الصمت والخوف، بل يمكنهم استعادة حياتهم من خلال كشف الأمور في العلن والمطالبة بالعدالة. أعلم أن هذه الدعوى ستعرّضني لمزيد من الهجمات من الأمير أندرو ومعاونيه، ولكن لو لم أقدم على ذلك، لخذلت عائلتي والضحايا في كل مكان”.
رابط مختصر: https://cedarpost.com.au/?p=11570