أخبار

أميركا: ارتفاع حالات دخول المراهقين إلى المستشفيات بسبب كورونا

أكبر بثلاث مرات من إجمالي تأثير الإنفلونزا

 

سيدربوست Cedarpost

أفادت دراسة نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية، أن عدد حالات دخول المستشفيات المتعلقة بوباء كورونا بين المراهقين ارتفعت في الولايات المتحدة.

وتقول الإحصائيات أن عدد حالات دخول المراهقين إلى المستشفيات بسبب كورونا، كانت أكبر بثلاث مرات من إجمالي تأثير الإنفلونزا عليهم على مدار ثلاثة مواسم.

وتتعارض هذه النتائج مع الادعاءات بأن الإنفلونزا أكثر تهديدًا للأطفال من كورونا، وهي حجة تم استخدامها في التشكيك في قيمة تطعيم المراهقين ضد فيروس كورونا، وهو الأمر الذي دفع بمديرة مركز السيطرة على الأمراض الدكتورة روشيل ب. والينسكي بالتصريح قائلة: «التطعيم هو طريقنا للخروج من هذا الوباء».

 

التأثير على الأطفال

يمكن أن يصاب الأطفال، بما فيهم الصغار جدًا بفيروس كورونا، وقد لا تظهر لدى الكثيرين أية أعراض، كما أن أغلب الإصابات لدى الأطفال اشتملت على بعض الأعراض الخفيفة مثل الحمى، التعب والسعال، في حين لوحظت بعض المضاعفات الخطيرة، وهي أقل شيوعًا، إذ تركزت لدى الأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة.

يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة عند الأطفال، والتي تسمى بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال (MIS-C)، حيث من الممكن أن تؤدي إلى مشاكل تهدد الحياة في القلب والأعضاء الأخرى في الجسم، كما يمكن أن تلتهب أجزاء مختلفة من الجسم، مثل القلب والرئتين والكلى والدماغ والجلد والعينين أو أعضاء الجهاز الهضمي.

 

حدّة التأثير

الأطفال معرضون بشكل عام لخطر الإصابة بكورونا أقل بكثير مقارنة بالبالغين، ولكن يُعتقد أن فرص الإصابة والمرض الحاد تزداد مع تقدم العمر، فمنذ بداية الوباء كان معدل دخول الأطفال في المستشفى بين 12 و 17 عامًا أقل بمقدار 12.5 مرة من البالغين، لكن التقرير الجديد الصادر عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يؤكد على أن المعدل ارتفع لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 عامًا.

قام الباحثون بإحصاء حالات الدخول إلى المستشفيات بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا من 1 مارس آذار 2020 إلى 24 أبريل نيسان 2021.

واتضح من تحليل البيانات أن عدد المراهقين الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب كورونا، قد انخفض في يناير وفبراير من هذا العام، لكنه ارتفع مرة أخرى في مارس وأبريل، بين 1 يناير  كانون الثاني 2021 و 31 مارس آذار 2021.

وتشير البيانات أيضا إلى شبه انعدام في تسجيل وفيات الأطفال الناتج عن كورونا، ولكن تم إدخال حوالي ثلثهم إلى وحدة العناية المركزة، وتطلب 5% منهم تنفساً اصطناعياً، ومن الملاحظات التي وردت في التقرير أن ما يقرب من ثلثي المراهقين في المستشفى كانوا من السود أو من أصل لاتيني، مما يعكس الخطر الأكبر الذي يشكله الفيروس على هؤلاء السكان.

 

مقارنة بالأرقام

 

قارن الباحثون الأرقام الخاصة بكورونا مع حالات الاستشفاء الخاصة بالأنفلونزا في نفس الفئة العمرية خلال مواسم الأنفلونزا 2017-18 و 2018-19 و 2019-20، من 1 أكتوبر تشرين الأول  2020 إلى 24 أبريل نيسان  2021، كانت معدلات الاستشفاء لكورونا بين المراهقين أعلى بمقدار 2.5 إلى 3.0 مرة من الإنفلونزا الموسمية في السنوات السابقة.

قال الباحثون إن المعدل ربما يكون قد ارتفع هذا الربيع بسبب المتغيرات الأكثر عدوى لفيروس كورونا المنتشر، بالإضافة إلى التقيد بشكل أقل بالاحتياطات مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.

 

 

رابط مختصر: https://cedarpost.com.au/?p=10625

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى