سيدربوست Cedarpost
تشير الإحصاءات إلى تغيّر نظرة المجتمع الأسترالي إلى الاعتداء الجنسي على النساء. لكن ماذا تشعر الضحية عندما تواجه صعوبة بإيصال صوتها والتعبير عن معاناتها؟
في استبيان Australia Talks لهذا العام، تبيّن أن 55% من الأستراليين يصدقون ضحايا الاعتداءات بشكل عام. ويعد ذلك تحسناً بنسبة 14% مقارنة باستبيان العام 2019.
مع ذلك، ينبغي بذل المزيد من الجهود لمواجهة الثقافة المجتمعية التي تحمي مرتكبي الاعتداءات الجنسية. وفيما تشير الإحصاءات إلى أن الغالبية الساحقة من ادعاءات النساء حقيقية، إلا أن الانطباع العام لا يزال يعتبر أن الضحية غالباً ما تلجأ للكذب فيما يتعلق بالاعتداء الجنسي.
ومنذ أن شغلت الرأي العام قضية بريتاني هيغنز (الصورة) التي ادعت تعرضها للاغتصاب في البرلمان الأسترالي، تزايد بشكل كبير عدد التقارير عن تعرض نساء للاعتداء، بعد أن أصبحت هيغنز مصدر إلهام للعديد منهن من أجل كسر حاجز الصمت والتصدي لهذه الظاهرة بشكل حازم.
وفي شهر أذار/مارس من هذا العام، ارتفع بنسبة 60% عدد النساء اللواتي تقدمن ببلاغات عن تعرضهن لاعتداء جنسي.
وأشار الاستبيان إلى اختلاف بين النساء والرجال في كيفية التعاطي مع حالات الاعتداء. وقالت نسبة كبيرة من النساء بلغت 70% أن تلك الادعاءات صادقة بشكل دائم تقريباً، بينما لم تتجاوز تلك النسبة 40% عند الرجال.
لكن الأرقام تدعم رأي النساء، حيث تشير الإحصاءات أن 5% فقط من بلاغات الاعتداء الجنسي المقدمة للشرطة كاذبة. ويعني ذلك أن تغيير نظرة المجتمع ولا سيما بين الرجال هي التي ستوفر للنساء الدعم المطلوب لمواجهة الاعتداءات الجنسية والتغلب على آثارها. عن أس بي أس
رابط مختصر: https://cedarpost.com.au/?p=10652
