أستراليا وجهة جاذبة للجماعات اليمينية المتطرفة ومناهضي اللقاحات؟
حمل المتظاهرون في ملبورن المشانق

سيدربوست Cedarpost
الحركات اليمينية المتطرفة والمناهضة للقاحات في الولايات المتحدة عازمة على محاولة “إنقاذ أستراليا”، ويخشى الخبراء أن خطابهم التآمري قد يترسخ هنا.
عندما تشاهد لقطات متفرقة لمتظاهرين يسيرون في شوارع ملبورن وفيكتوريا الريفية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حاملين أعلام دونالد ترامب وهم يرتدون قبعات وقمصاناً تحمل علامة MAGA أو ما يعرف بشعار حملة ترامب الانتخابية “فلنجعل أمريكا عظيمة مجددا”، تذكرك على الفور بلقطات أخرى مشابهة في عام 2020.
قبل شهر من الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة الكابيتول في الولايات المتحدة، يواصل المتظاهرون الأستراليون إظهار دعمهم للرئيس الأمريكي السابق ترامب الذي ادعى دون أدلة موثوقة أن الانتخابات قد تم التلاعب بنتائجها.
في الشهر الماضي، حمل المتظاهرون في ملبورن المشانق وأنشوطة مشابهة لتلك التي تحفظ عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي.
لكن ليس المتظاهرون الأستراليون فقط هم من يستلهمون أفكارهم من الحركة المناهضة للقاحات في الولايات المتحدة.
على مدار العامين الماضيين، كان المعلقون اليمينيون المتطرفون والمناهضون للقاحات في الولايات المتحدة يتداولون قصصا خيالية عن حقيقة الجائحة في أستراليا.
مع احتشاد المتظاهرين في ملبورن ومدينة بالارات الريفية في فيكتوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع، أشار نظراؤهم الأميركيون إلى أستراليا باعتبارها علامة تحذير ونشروا معلومات خاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي حول استجابة أستراليا لوباء كوفيد-19 تحت هاشتاغ #Australiahasfallen أو (أستراليا قد فشلت).
وشارك أحد مستخدمي تويتر صورًا لمركز الحجر الصحي بمنطقة هوارد سبرينغز، مدعياً أنه “معسكرات الاعتقال النازية في أستراليا”.
وأضافوا: “هذا هو بالضبط سبب منح أجدادنا الأمريكيين الحق في حمل السلاح”.
كما شارك بن جاريسون رسام الكاريكاتير السياسي والمنتمي لجناح اليمين البديل بهذه الحملة، حيث نشر رسمًا كاريكاتوريًا لكنغر يرتدي شارة الصليب المعقوف ويحمل علمًا أستراليًا مزينًا برسوم توضيحية لفيروس كوفيد-19.
وبينما كان الكنغر الكرتوني يحزم جعبته على الأستراليين، أخبرهم أنه يفعل ذلك من أجل سلامتهم.
وغرّد جاريسون أثناء مشاركة الكاريكاتور قائلا “أميركا يجب ألا تتخلى أبدا عن أسلحتها!” .
لماذا تتجه تلك الحركات السياسية إلى أستراليا؟
منذ أن بدأ الوباء، اعتبر المعلقون اليمينيون المتطرفون أستراليا مثالاً نموذجياً للحكم “الاستبدادي.
وقارنت المعلقة المحافظة كانديس أوينز الحكومة الأسترالية بحركة طالبان ودعت القوات الأميركية إلى تحرير أستراليا من خلال عمليات انزال بري لقوات عسكرية على الأرض.
وقالت في فيديو لها على موقع يوتيوب “متى نغزو أستراليا ونحرر الشعب المضطهد الذي يعاني في ظل نظام شمولي؟”
وتعرض السناتور الأميركي تيد كروز لهجوم شديد من قبل مايكل جونر رئيس حكومة إقليم الشمال عندما ادعى أن قواعد إلزامية اللقاح التي أصدرتها حكومة الولاية كانت “مخزية ومحزنة”.
وعلّق جونر قائلًا: “اللقاحات مهمة جدًا هنا لأن لدينا مجتمعات معرضة لمخاطر كبيرة ولدينا أقدم ثقافة حية مستمرة على هذا الكوكب ويجب حمايتها”. عن أس بي أس
رابط مختصر:https://cedarpost.com.au/?p=12556