أخبار

أستراليا:  مهاجرون يغادرون نهائياً ليتمكنوا من رؤية عائلاتهم

ينتقلون الى انجلترا والولايات المتحدة

 

سيدربوست Cidarpost

 

قرار الحكومة الاسترالية بعدم إعادة فتح الحدود الدولية حتى منتصف عام 2022 شكل الصدمة الأكبر بالنسبة لكثير من المهاجرين الذين يقولون إنهم لا يستطيعون الانتظار أكثر لرؤية أحبائهم في الخارج.

جاءت وندي غوتيريدغ ( الصورة الثانية) إلى أستراليا من إنجلترا في عام 2015 ولم تفكر يوماً بالمغادرة. شغلت منصب مدعي عام في فكتوريا واكتسبت الجنسية الأسترالية العام الماضي. لكن مع إغلاق حدود أستراليا التي أصبحت وطنها الجديد منعاً لانتشار كوفيد-19، بدأت وندي تشعر كأنها داخل سجن.

حظر السفر الدولي منع وندي من زيارة والدتها الأرملة في إنجلترا، لذلك حزمت حقائبها في شهر كانون الثاني/يناير الماضي وتخلت عن حلمها الأسترالي.

تحدثت وندي عن تجربتها لأس بي أس:” في ذلك الوقت، كان في المملكة المتحدة أكثر من 70,000 حالة يومياً، وأكثر من 1,000 حالة وفاة كل يوم. لهذا شعرت بالحاجة لرؤية عائلتي.”

تعتبر وندي أن تعامل الحكومة مع حظر السفر ألقى بظلاله على تجربتها في أستراليا. ورغم حصولها على الجنسية، إلا أنها لا تنوي العودة قريباً.

وقالت إنها لم تجد التعاطف المطلوب مع الأشخاص المتلهفين لرؤية عائلاتهم. وأضافت:” “أتساءل إذا كان الناس سيفكرون مرتين قبل الهجرة إلى أستراليا بشكل دائم إذا كنت ستصبح سجيناً هناك. هكذا شعرت، كما لو كنت محاصرة، أحسست فعلاً بالعزلة.”

 

أريد حريتي

من جهتها عانت بريتني لي ( الصورة الاولى) من لوعة الانفصال عن أسرتها التي تعيش في الولايات المتحدة بعد انتقالها إلى بيرث مع زوجها الأسترالي قبل خمس سنوات.

وقالت:” لم يكن الأمر جيداً على الإطلاق. العام الماضي قد يكون الأصعب على صحتي العقلية، لا أعرف متى سأراهم”.

تعمل السيدة لي في خدمات ذوي الإعاقة بينما يعمل زوجها مارك كمهندس ديزل  ( الصورة الثالثة) في المناجم.

وينوي الزوجان الانتقال إلى كاليفورنيا في غضون أسبوعين، ويلقيان باللوم على شروط أستراليا الصارمة بشأن الدخول والمغادرة.

وتضيف السيدة لي: “أعتقد أن عودتنا إلى أستراليا ستطول، لا سيما بعدما جرى العام الماضي وكيف تعاملت أستراليا مع القيود المفروضة على الحدود”.

وتملك السيدة لي إقامة دائمة في أستراليا، وكانت تنوي التقدم بطلب للحصول على الجنسية، لكنها الآن مترددة.

كذلك أوقف الزوجان إنجاب الأطفال. وتعلق السيدة لي على ذلك بالقول:” لا يمكنني أن أكون عالقة هنا في المستقبل مع أطفالي، بوجود عائلتي هناك. إذا كنت بحاجة للعودة وكان زوجي هنا مع الأطفال، أو كنت بحاجة للعودة إلى الولايات المتحدة لحالة طارئة دون أن أتمكن من ذلك، لا يمكنني المخاطرة.”

السيدة لي وزوجها آخذا قرارهما بمغادرة أستراليا نهائياً، وكل ما ينتظرانه حالياً هو إعفاء السفر الذي تمنحه الحكومة الفدرالية.

 

تزايد أعداد المغادرين

منذ آذار/مارس من العام الماضي، تم منح 156,507 من المواطنين الأستراليين والمقيمين الدائمين إعفاءات لمغادرة أستراليا من بين 329,180 طلب للمغادرة، وفقاً لشرطة الحدود الأسترالية. وفي أبريل، غادر أستراليا 65,100 شخص، وهو أعلى رقم شهري منذ بدء الوباء، وفقاً لمكتب الإحصاء الأسترالي.

ومن بين الذين يغادرون البلاد مهاجرون ماهرون لا يمكن لأستراليا تحمل خسارتهم، كما يقول مدير برنامج السياسات الاقتصادية في معهد غراتان بريندان كوتس.

ويضيف كوتس:”عندما يكون لديك مهاجرون يغادرون ويأخذون معهم مهارات قيّمة، سيكون من الصعب استبدالها على المدى القصير”. عن “أس بي أس”.

رابط مختصر: https://cedarpost.com.au/?p=10608

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى