
سيدربوست Cedarpost
المزارعون في منطقة ريفرينا بنيو ساوث ويلز كانوا على وشك الاحتفال بحصاد الأرز الوفير هذا العام. لكن وباء الفئران بدأ يثير المخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي الذي طال انتظاره.
يدرك مزارع الأرز روبرت أندريزا معنى التغلب على المصاعب في الحقول. بعد سنوات من الجفاف أدت لتراجع محصول الأرز في منطقة ريفيرينا إلى 45,000 طن فقط، كان روبرت يأمل بحدوث انتعاش كبير عام 2021.
الأمطار التي كانت شحيحة العام الماضي عززت الآمال بأن يكون محصول الأرز الحالي أكبر بعشر مرات من العام الماضي، ليصل إلى 450 ألف طن.
وقال السيد أنديرا متحدثاً إلى أس بي أس: “شهدنا موسماً جيداً لغاية هذا العام. كان ذلك رائعاً لأن العامين الماضيين كانا قاسيين للغاية”.
لكنه مع بداية العام لاحظ أن الفئران في المراعي بدأت تنتشر بشكل سريع.
وقال إنهم لاحظوا الموجة الأولى أو الثانية من الفئران في بداية موسم الحصاد، وأدرك حينها أن المحصول سيتضرر بشدة.
وأضاف: “بعد ذلك ومع تقدم الموسم ازدادت الإنتاجية لكننا تعرضنا لخسائر بنسبة 100% في محيط الأطراف.”
ملايين الفئران
السيد أندريزا ليس وحده من يعاني من هذه الآفة. فقد تضرر الكثير من مزارعي الأرز في ريفرينا. ومع أن الأضرار لم تكن شديدة كما في المزارع وسط غرب الولاية، إلا أن الخسائر كانت كبيرة.
وقال كزافييه مارتن، نائب رئيس جمعية المزارعين في نيو ساوث ويلز: “تم الإبلاغ عن خسائر بحدود %2 إلى 5%، أو ربما أكثر بقليل”. واعتبر أن تلك الخسائر قاسية لأنها تقلل نسبة الأرباح للمزارعين.
وليس الأرز وحده بخطر، لأن ملايين الفئران تزحف باتجاه نيو ساوث ويلز، مما يؤثر على محاصيل الشتاء مثل الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية.
وأضاف مارتن: “تقدر خسائرنا بأكثر من مليار دولار. هذا اضطراب كبير، وتهديد شديد لعملنا ليس فقط على مستوى المزارع، بل على مستوى الولاية.”
وكانت حكومة نيو ساوث ويلز قد أعلنت مؤخراً عن حزمة بقيمة 50 مليون دولار تتضمن تمويلاً لمواد سامة أكثر فتكاً بالقوارض، وتكنولوجيا وراثية جديدة يمكن استخدامها للسيطرة على انتشار الفئران.
وسوف يتمكن المنتجون الأساسيون المؤهلون، فضلاً عن العائلات والشركات، من المطالبة بخصم على منتجات تصيد الفئران التي تم شراؤها منذ فبراير 2021. ومن المتوقع إطلاق برنامج الخصم في تموز/يوليو.
مؤسسة عائلية
تولى السيد أندريزا، البالغ من العمر 49 عاماً، إدارة المزرعة في ويلبريجى جنوب غريفيث، بعد والده أنجيلو. وقام بشراء أول مزرعة لعائلته في المنطقة عام 1965. وتعود أصول والدته إلى إيطاليا، كما لا تزال الأسرة نشطة في المجتمع المحلي.
يقوم السيد أندريزا بزراعة 550 هكتاراً مع زوجته وأطفاله الثلاثة، وقال إنه قد أنفق ما بين 8,000 إلى 10,000 دولار على المواد الكيميائية والطعوم لتصيد الفئران، بالإضافة إلى خسائر المزرعة البالغة 50 طناً من الأرز بقيمة 450 دولار للطن.”
ولا تقتصر آفة الفئران على الحقول. مع برودة الطقس، قال السيد أندريزا إنه رآها في الداخل أيضاً.
ومع الانتهاء من حصاد الأرز، فإنه يخشى الآن على محصول القمح من خطر الفئران. وقال: “إذا تضرر المحصول، سيكون الأمر مشابهاً للعودة إلى الجفاف”.
وختم قائلاً: “دخلك يتراجع، إنتاجك يتراجع، لكن النفقات تظل كما هي”.
رابط مختصر: https://cedarpost.chttps://cedarpost.com.au/?p=10572om.au/?p=10572