بوكيت ساحة لعب فاخرة للروس الأثرياء الفارين من حرب بوتين

سيدربوستCedarpost

أدى تدفق الروس إلى إحداث تحول في جزيرة بوكيت السياحية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات بالإضافة إلى تأجيج الاستياء المحلي من تدفق الأموال إلى البلاد.

وعلى شاطئ بانغتاو، على الجانب الغربي من الجزيرة، قالت السائحة الروسية داشا ( الصورة) البالغة من العمر 22 عاما، إنها تستمتع بوقتها في الخارج.

وقالت: “أنا أحب بوكيت لأن الجو دافئ هنا والناس جميلون للغاية ومبتسمون وطعام لذيذ وحار للغاية”.

وبينما سعت الدول الغربية إلى عزل روسيا بالعقوبات، رحبت تايلاند بالزوار الروس في إطار محاولتها إعادة بناء صناعة السياحة بعد كوفيد-19.

تحركت الحكومة التايلاندية مؤخرًا لزيادة مدة التأشيرات السياحية الروسية من 30 يومًا إلى 90 يومًا.

ووصل ما يقرب من نصف مليون روسي إلى بوكيت في النصف الأول من هذا العام، وتم منح أكثر من 9000 منهم تأشيرات إقامة طويلة الأمد.

ولتلبية احتياجات هذا السوق، بدأت المطاعم والشركات الروسية في الظهور، بينما تمت ترجمة اللافتات وقوائم الطعام إلى اللغة السيريلية.

حتى أن روسيا افتتحت قنصلية جديدة في الجزيرة هذا العام.

وقالت وكيلة العقارات كريستينا كاميشيفا إن هناك عدة أسباب وراء انجذاب الروس إلى هذه المنطقة السياحية الساخنة.

وقالت لشبكة

“الروس يحبون بوكيت لأن بوكيت مكان جميل جدًا للعيش فيه وقضاء إجازتك فيه”.

“الطقس جيد وليس لدينا محيط في روسيا، ولهذا السبب يحب الروس السفر حيث يمكنهم السباحة والاسترخاء على الشاطئ لأنه لا يوجد لدينا في بلدنا.”

كما أصبح الروس الآن المشتري الأجنبي الأول في الجزيرة ويمثلون نحو 40 إلى 60 في المائة من مبيعات الوحدات السكنية للأجانب.

ولكن في حين أن هذه أخبار جيدة لوكلاء العقارات وأصحاب المنازل، يبدو أن الحجم الهائل للزوار قد غير الديناميكية مع المواطنين التايلانديين.

في مجمع “سول ميو”

، الذي يقع بالقرب من شاطئ “بتنغتاو”

ويضم حوض سباحة على السطح وساونا وساونا تبريد وغرفة بخار، تقول كاميشيفا إن 80 في المائة من المالكين هم من الروس.

م اهتمام المشترين الروس في ارتفاع أسعار العقارات هذا العام.

وقالت: “عادةً ما تكون زيادة الأسعار بنسبة 5 في المائة كل عام، لكن هذا العام أعتقد أنها ارتفعت. لذا فقد زادت بنسبة 10 إلى 20 في المائة (على الجانب الغربي من الجزيرة).”

وقال خبير العقارات تشاتشاوان واتاناشوت إن الطفرة العقارية التي يقودها الوافدون الجدد كان لها أيضًا تأثير على أسعار الإيجارات.

في الربع الأول من عام 2023، ارتفع عدد الروس الذين جاءوا لزيارة فوكيت بنسبة 1000 في المائة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الإيجارات”.

“لقد ارتفعت أسعار إيجار الوحدات السكنية الفاخرة بنسبة تصل إلى 300 في المائة، ويتعين عليك الحجز لمدة تصل إلى عام مقدمًا في الجزء الغربي.”

لكنه قال إن ذلك لم يتدفق إلى الأجزاء الداخلية من الجزيرة حيث يعيش العمال المحليون.

وقال: “لم تشهد منطقة العمال طفرة مماثلة لأن الشعب الروسي والأثرياء يأتون إلى المنطقة السياحية ويرفعون الأسعار من خلال إنفاق الكثير. لكن منطقة العمال ليست كذلك”.

وقال ساكول سوثيتشاريون، الذي يملك دار ضيافة في باتونغ، إن جزءاً من المشكلة يرجع إلى أن مشتري العقارات الروس يؤجرون عقاراتهم لمواطنين روس.

عن “التلغراف”

رابط منتصر:https://cedarpost.com.au/?p=14868