أخبار

أستراليا: تزايد شكاوى الاعتداءات الجنسية في الجيش

187 شكوى خلال عام واحد

سيدربوست Cedarpost

ارتفعت شكاوى الاعتداء الجنسي في قوات الدفاع الأسترالية إلى أعلى مستوى لها منذ ثماني سنوات.

تقول وزارة الدفاع إنه تم الإبلاغ عن 63 حادثة اعتداء جنسي مزعومة في 2020-2021 ولا تزال قيد التحقيق وذلك من أصل 187 شكوى.

تم الكشف عن الأرقام الجديدة في التقرير السنوي لوزارة الدفاع، والذي يظهر أعلى عدد من الحوادث المزعومة المسجلة منذ ثماني سنوات على الأقل.

كما تُظهر مزاعم الاعتداء الجنسي المبلغ عنها زيادة حادة مقارنة بالأرقام السابقة البالغة 160 في 2019-20، و 166 في 2018-19، و 170في2017-2018.

تضم أحدث البيانات 116 حالة اعتداء جنسي خطيرة مزعومة و 71 حادثة مزعومة غير خطيرة تم تسجيلها خلال العام المنتهي في 7 تموز/يوليو 2021.

أما بالنسبة إلى الجرائم غير المشددة فهي التي تتعلق بحوادث ملامسة ذات طبيعة جنسية دون موافقة.

وقال جون بلاكسلاند، أستاذ الأمن الدولي في الجامعة الوطنية الأسترالية، إنه من المحتمل أن يكون الارتفاع الكبير في عدد الشكاوى مرتبطا بمدى استعداد هؤلاء الأشخاص للتقدم بالشكوى.

وقال لـ SBS الإخبارية “إنه رقم مقلق بلا شك، لكن أظن أن ما نراه يعكس ارتفاع معدل الثقة عند الإبلاغ، وهذا أمر إيجابي”.

تقول وزارة الدفاع إن حوادث الاعتداء الجنسي لا يمكن مقارنتها مباشرة بالأرقام السابقة قبل 2017-2018 بسبب التغييرات التي طرأت على إطار عمل الإبلاغ.

يشرح التقرير السنوي لوزارة الدفاع أيضًا بالتفصيل التحقيقات التي تم إجراؤها في 187 شكوى اعتداء جنسي خلال 2020-2021.

ويشير إلى أن هناك حوالي 63 حالة لا تزال قيد التحقيق، حيث تنظر الشرطة المدنية في 36 قضية، والشرطة العسكرية مسؤولة عن 19 قضية ومكتب مدير النيابات العسكرية يراجع ثماني قضايا.

وأسفرت تسع قضايا تم إحالتها إلى المحكمة العسكرية عن خمسة حالات مذنبة، وثلاث حالات غير مذنبة، وتم تعليق محاكمة واحدة فقط.

وطبقا للتقرير السنوي، فقد أسفرت حالتان فقط عن اتخاذ إجراءات إدارية وتأديبية.

جدير بالذكر أن هناك حوالي 44% من ادعاءات الاعتداء الجنسي قدمها أعضاء قرروا عدم الإدلاء ببيان شكوى، أو لم يرغبوا في التحقيق في الأمر أو سحبوا شكواهم.

كما ورد في تقريرها السنوي “إن احترام رغبات الضحية يتوافق مع مبادئ الشرطة، لكنه يمكن أن يعيق قدرة إجراءات التقاضي على إثبات أو نفي الادعاءات”.

فيما يتعلق بشكاوى الاعتداء الجنسي، لم يتم إجراء 83 تحقيقًا أو توقف بسبب عدم تقديم شكوى أو سحب الشكوى.

هذا وقد أوضح التقرير انه في 68  حالة من الادعاءات المبلغ عنها، لم يرغب عناصر من الجيش الأسترالي في الإدلاء ببيان شكوى أو المزيد من التحقيق في الأمر من قبل السلطات.

وفي حوالي 15 حالة، تم سحب الشكوى وفي 20 حالة أخرى، تم تحديد عدم كفاية الأدلة للمضي قدما.

تعاملت القوات الأسترالية المسلحة مع عدد من القضايا البارزة من الاعتداء الجنسي وسوء السلوك في تاريخها مما أدى إلى تشكيل برنامج منع السلوك الجنسي والابلاغ (SeMPRO) في عام 2013.

تقول وزارة الدفاع في تقريرها السنوي، إنها توفر خدمات دعم سرية من خلال هذا البرنامج لأفراد وزارة الدفاع.

ووفقا لما ورد في التقرير فقد زاد حجم الطاقة الاستيعابية لهذه الخدمات من 235 شخصًا في 2019-20 إلى 275 شخصًا في 2020-2021.

تعرض الجنرال أنجوس كامبل قائد قوات الدفاع، لوابل من الانتقادات في آذار/مارس الماضي بعد تحذير فئة من الطلاب من الخروج بعد منتصف الليل أثناء تناول الكحول وتقديم أنفسهم على أنهم “جذابون”.

وقال الجنرال كامبل في وقت لاحق إن تعليقاته “أسيء تفسيرها”، وأصر على أنه كان يحاول تشجيع المتدربين على العمل معًا لحماية أنفسهم.

قال في ذلك الوقت: “لا يوجد عذر على الإطلاق لارتكاب اعتداء جنسي أو تحرش جنسي ، والجاني هو المسؤول دائمًا”.

وقال البروفيسور بلاكسلاند إن “تحولا ثقافيا كبيرا” قد حدث ولايزال مستمرا في القوات المسلحة نحو أن تصبح أكثر شمولا للموظفين الإناث.

وقال:”إن المؤسسة أصبحت أكثر احترامًا ومساواة واكثر شمولا حيث توجد فرص متكافئة أكثر من أي وقت مضى”.

واضاف “انني اشعر بالامتنان لأنه تم الابلاغ عن هذه الحوادث وهناك تحقيقات جارية حول هذه الأمور”.

تم الاتصال بمكتب وزير الدفاع بيتر داتون ووزارة الدفاع للتعليق.

عن أس بي أس

رابط مختصر:https://cedarpost.com.au/?p=12292

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى